تعريف التعلم الذاتي:Self-Learning.........

تعريف التعلم الذاتي:Self-Learning

يعد التعلم الذاتي أسلوب من الأساليب التربوية التي دعت إليها متطلبات العصر، باعتباره الوسيلة إلى التعلم المستمر الذي يلازم الإنسان طيلة حياته، وتساعده على الاعتماد على ذاته، وقادرا على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية .

وقد تعددت تعريفات التعلم الذاتي بتعدد المدارس التربوية نذكر منها بعض هذه التعريفات:
? " هو النشاط التعليمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعا برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم

? " هو الأسلوب الذي يختار فيه المتعلم الأنشطة التعليمية التي تساعده في تحقيق الأهداف.

? ويرى البعض إن مفهوم التعلم الذاتي يطلق على مواقف التعلم التي يقوم فيها الدارس بتعليم نفسه بنفسه دون الحاجة إلى تواجد وباستخدام الطرائق والأدوات المناسبة.

? " أسلوب للتعليم والتعلم تتاح فيه الفرصة للمتعلم للمشاركة الفعّالة في جوانب العملية التعليمية التعلمية كلها أو بعضها، وفقاً للإمكانات المتاحة، وللتقدم في عملية التعلم معتمداً أساساً على ذاته، ومستفيداً من البدائل التربوية وتكنولوجيا التعليم المتاحة، وفقاً لإمكاناته المتعددة، وبإشراف من المعلم وتوجيهه، على أن يتحمل المتعلم نتائج اختياراته، ويٌقَّوم نفسه بنفسه، وصولاً للأهداف السلوكية

? أخرون يعرفون التعلم الذاتي بأنه " الأسلوب الذي يعتمد على نشاط المتعلم بمجهوده الذاتي الذي يتوافق مع سرعته وقدراته الخاصة، مستخدماً في ذلك ما أسفرت عنه التكنولوجيا من مواد مبرمجة، ووسائل وأشرطة فيديو وبرامج تليفزيونية ومسجلات، وذلك لتحقيق مستويات أفضل من النماء والارتقاء، لتحقيق أهداف تربوية منشودة للفرد

? أما " البعض الاخر" والذي ينتمي الى المدرسة السلوكية فيعرف التعلم الذاتي بأنه" العمل الواعي المنظم المقصود الذي يقوم به الفرد بهدف تغييره من نفسه: تحسين بعض خصاله الشخصية أو تكوين خصال جديدة، ضرورية لقيامه بنشاط فعال مثمر في حاضره ومستقبله).

? المفهوم الوارد في " الموسوعة التربوية " في الاتحاد السوفيتي سابقاً. 1966، المجلد الثالث، ص 776: " التعلم الذاتي هو ما يكتسبه الفرد خارج المؤسسات التعليمية عن طريق العمل الاستقلالي.. ويتمثل الوسيط الأساسي للتعلم الذاتي في الدراسة المستقلة لما يكتب في مجالات العلم والفن والأدب والسياسة وغير ذلك.

? أما المفهوم الشامل للتعلم الذاتي هو" النشاط الواعي للفرد، الذي يستمد حركته ووجهته من الانبعاث الذاتي والاقتناع الداخلي والتنظيم الذاتي، بهدف تغييره لشخصيته نحو مستويات أفضل من النماء والارتقاء



نستخلص من التعريفات السابقة الخصائص التالية للتعلم الذاتي:

1 أن المتعلم في التعلم الذاتي يكتسب مهارات وعادات التعلم المستمر معتمداً على نفسه وبما يتفق مع معدل سرعته وقدراته وإمكاناته المتاحة.

1 يؤكد مبدأ إتقان التعلم إذ أن المتعلم لن ينتقل من دراسة وحدة دراسية إلى أخرى إلا بعد إتقانها في ضوء محطات أو معاير معينة.

1 يتصف البرنامج التعليمي بالمرونة و التكيف و القدرة على تلبية حاجات الفرد والمجتمع.
1 يصبح دور المعلم مشرفا و موجها للطالب.

1 يشعر الطلبة بطيئي التعلم بالأمان بسب السرعة الفردية التي تراعي قدراتهم.

1 يساعد على إحداث تفاعل بين الطلبة و المدرسين.

1 توظيف واستخدام ما أنجزته التكنولوجيا الحديثة من الوسائل.

1 يسعى المتعلم إلى تحقيق أهداف محددة، وتأكيد ذاته وتحسين مستواه.


تطور التعلم الذاتي:

للتعلم الذاتي جذور تاريخية، وإن كانت غير مباشرة، فقد بذلت منذ القدم محاولات فردية من قبل بعض الفلاسفة والمربين لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين واستثارة دافعيتهم للتعلم بطريقة ذاتيه، وحفزهم على استنتاج المعلومات بأنفسهم، وفي مقدمة هؤلاء الفلاسفة : سقراط، وأفلاطون، و أرسطو، والغزالي، و أبن خلدون، وابن سينا ...

في القرن العشرين تم التركيز على أساليب التعلم الذاتي كمدخل رئيسي يحقق الاستجابة إلى مطلب رعاية الفروق الفردية ويحقق إيجابية المتعلم.

وفي عام 1963م عقد أول مؤتمر عن التعلم الذاتي في مدينة "برلين"، ثم أعقبه في عام 1968م مؤتمر آخر في مدينة "فارنا"، وفي عام 1965م – تحت إشراف منظمة اليونسكو- عقد مؤتمر خاص بالتعلم الذاتي بمدينة "القاهرة" ، وتوالت بعد ذلك المؤتمرات والبحوث التي تتناول موضوع التعلم الذاتي.

وبالرغم من أن الدراسات تشير بصفة عامة إلى تزايد حجم وعمق برامج التعلم الذاتي في مراحل التعليم العليا بالقياس إلى المراحل الأولى، إلا أن الدراسات تشير أيضاً إلى أن مدى جودة التعلم الذاتي في مراحل التعليم الأعلى أو مراحل العمر المتقدمة تتوقف أصلاً على نوعية وطرق التعلم الذاتي في مراحل التعليم الأعلى أو مراحل العمر المتقدمة تتوق أصلاً على نوعية وطرق تعلم الصغار سواء في المدرسة أو خارجها، لذا ينادي الكثير من رجال التربية بأننا إذا أردنا من الفرد أن يقوم بمتابعة تعلمه ذاتياً، فيجب إعداده لذلك في مراحل التعليم المختلفة حتى يكتسب المهارات والعادات والأساليب اللازمة لذلك عن طريق إتباع طريقة التعلم الذاتي في بعض موضوعات الدراسة، ومن هنا تأتي أهمية البدء مبكراً في مساعدة الصغير على التعلم ذاتياً وفي حدود قدراته.



أهداف التعلم الذاتي:

يسعى أسلوب التعلم الذاتي إلى تحقيق الأهداف الآتية:

1) إعادة التوازن المفقود بين المعلم والمتعلم من خلال جعل المتعلم نشطاً فعالاً في أثناء عملية التعلم.

2) المساهمة في عملية التجديد الذاتي للمجتمع وبناء مجتمع دائم التعلم.

3) مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.

4) اعتماد جودة التعليم مدى الحياة أساساً على حسن تطبيق طرق التعلم الذاتي منذ الصغر.

5) مسايرة الانفجار المعرفي والاستفادة من التقدم التكنولوجي في إيصال المعرفة الجديدة لكل فرد.

6) تحقيق التربية المستمرة مدى الحياة.

7) تزكية نتائج الأبحاث المتعددة في مجال التعلم الذاتي بالقياس إلى الطرق الأخرى، نظراً لدوره الواضح في زيادة التحصيل الدراسي ولاسيما في المراحل الجامعية.


دور المعلم في التعلم الذاتي:

تشخيص قدرات المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم لتقديم العلاج المناسب لكل متعلم.

إكساب المتعلمين المهارات الأساسية اللازمة لحل المشكلات ومواجهة المواقف الجديدة والطارئة.

تخطيط المواقف التعليمية بما يتناسب مع قدرات وإمكانات المتعلمين.

إنتاج الوسائل التعليمية وتوظيفها.

توظيف التكنولوجيا التعليمية توظيفاً جيداً.

استمرار ذاته( المعلم) في مسيرة التعلم والتدرب من خلال إجراء البحوث والدراسات الميدانية واطلاع المتعلمين عليها، وعلى المراجع والدراسات التربوية والعلمية لرفع مستواهم العلمي، وتدريبهم على إجراء البحوث الإجرائية.

مساعدة المتعلمين على اكتساب مهارات استخدام المكتبة.

استخدام أساليب التعلم الذاتي المختلفة في إطار منظومة متكاملة للعملية التربوية.