دراما المونديال: "اليد الإلهية" لمارادونا تطيح بالإنكليز
كرة القدم - كأس العالم 2010
الإنكليز يرفضون الصفح عن أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، و"الجاني" مارادونا يذكرهم بهدفهم الثالث في مرمى ألمانيا في نهائي كأس العالم 1966.
AFP
أخبار ذات صلة :
مارادونا: أرجنتين 2010 أفضل من 86
كل شيء عن كأس العالم
الفرق المشاركة وجدول المباريات
مارادونا "يطنّش" زانيتي وكامبياسو
الحرب الأهلية تندلع في الأرجنتين
مارادونا يضم منقذ الأرجنتين
تونس: خاص (يوروسبورت عربية)
بعد اعتراف دييغو مارادونا بتعمّده تسجيل هدفٍ بيده في المباراة التي جمعت بلاده الأرجنتين بإنكلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986 في برنامج تلفزيوني قبل نحو عامين، أعاد "الفتى المشاكس" إلى الأذهان الأزمة التي تسبب بها آنذاك والغضب الكبير الذي استبدّ بالإنكليز الذين انتقدوا مارادونا ووصفوه بأبشع النعوت، بل ووجهوا سهامهم نحو حكم المباراة التونسي علي بن ناصر.ورغم أنه لم يكن بالإمكان الانتباه إلى لمس مارادونا للكرة بيده، فإن بن ناصر نال نصيبه من الهجوم بل وما زال الإنكليز "ينتفضون" كلما سمعوا اسمه، سيما بعدما فاز "راقصو التانغو" بالمباراة 2-1، وكان مارادونا سجل هدفاً ثانياً اعتبره البعض من أحسن الأهداف في تاريخ النهائيات بعد أن راوغ نصف الفريق الإنكليزي والحارس شيلتون على طول قرابة خمسين متراً.
"يد الله" ذكرت العالم بجزر المالوين
وقال مارادونا في اعترافاته أنه تعمد ضرب الكرة بيده "لأن الحارس الإنكليزي بيتر شيلتون كان طويلاً"، ولذلك لم يكن باستطاعته ضرب الكرة برأسه، داعياً الإنكليز إلى التوقف عن التذمر من "الهدف الرباني"، ومذكراً بأن "يد الله" ساعدته في التسجيل.
وتمادى مارادونا في تحدّيه الجميع بالقول "الحقيقة أنني لا أشعر لثانية واحدة بالندم على تسجيل ذلك الهدف بيدي، بل أني أعتبره رداً على مزاعم بريطانيا بشأن جزر المالوين" أو الفولكلاند المتنازع عليها بين البلدين.
الإنكليز لن يسامحوا أسطورة الساحرة المستديرة
ورغم مرور أكثر من عقدين على الحادثة، لم يكتف مدرب المنتخب الأرجنتين الحالي بهذا الحد من الاستفزازات، بل اعتبر هدفه "ليس أسوأ من هدف إنكلترا في مرمى المنتخب الألماني في نهائي كأس العالم عام 1966، فقد أحرزت إنكلترا البطولة بهدف من الواضح للجميع أنه لم يتجاوز خط المرمى، لذلك لا أعتقد أن من العدل أن يصدر الناس حكمهم عليّ عندما تحدث أمور مثل تلك".
وأشار مارادونا متهكّماً إلى غياب التصور البطيئة لتلك اللقطة، معتبراً أن الكرة كانت بعيدة عن خط المرمى بمقدار متر.
وكانت إنكلترا تغلبت على ألمانيا 4-2 في نهائي كأس العالم 1966 على ملعب "ويمبلي" في لندن، غير أن الهدف الحاسم كان الهدف الثالث، الذي ارتد من العارضة إلى خارج المرمى لكن الحكم احتسبه هدفاً بعد استشارة مساعده الروسي.
يبقى الإنكليز غير قادرين على تحمّل تعليقات مارادونا، بل وعاجزين عن نسيان هدفه أو الصفح عنه كما قال لاعبهم السابق تيري بوتشر، إلا أن التاريخ لن ينسى أن الفتى الأرجنتيني القصير أقصاهم من ربع النهائي وقاد "راقصي التانغو" لتخطي بلجيكا 2-صفر في نصف النهائي، ثم انتزاع الكأس الذهبية بعد الفوز على ألمانيا الغربية في 3-2 في أحد أجمل النهائيات.
من مراد التائب
Eurosport